أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

أين اختفى كاتب بحث السعودي يعمل ساعة؟



الدكتور صلاح المعيوف، صاحب البحث الشهير الذي قدم من قبل معهد الإدارة قبل نحو 13 عاما عن دوام السعوديين ونسب العمل المتدنية لهم من خلال بحث أجراه مع زميل له الدكتور محمد المهنا، أثناء عملهما في مركز البحوث التابع لمعهد الإدارة، خلص فيها البحث إلى أن السعودي يعمل ساعة واحدة فقط، ولم يعد المعيوف موجودا في الواجهة خلال تداول هذا البحث، وتسبب في لغط كبير من قبل موظفي القطاع الحكومي.
البحث الذي ظهر على السطح خلال اليومين الماضيين وهو يرمي موظفي القطاع الحكومي بلا استثناء بتدني الحضور في أعمالهم يراه المهتمون بقطاع العمل والإنتاج غير منصف ويتبع آليات غير واضحة وغير مهنية وفقا لموقع العربية نت.
طالب صالح الزهراني، رئيس مركز اسياد للدراسات والاستشارات، الجهات التي تحدثت عن ساعات إنتاج الموظف السعودي بكشف هوية الدراسة التي اعتمد عليها وعينة الدراسة ليتم تقييمها.
وقال الزهراني لا أعرف إلا دراسة واحدة كانت قبل نحو 13 عاما قام بها كل من الدكتور صلاح المعيوف والدكتور محمد المهنا من معهد الإدراة ونشرت في كتاب يتم بيعه، وربما اعتمد عليها وزير الخدمة المدنية في حديثه عن ساعة دوام الموظف السعودي.
وكان وزير الخدمة المدنية، خالد العرج، قال خلال استضافته في برنامج “الثامنة” على قناة “إم بي سي”، منتصف أكتوبر الجاري، إن إنتاجية الموظف الحكومي في المملكة لا تتعدى الساعة الواحدة يوميا، مشددا على أن مليون شخص مسجلون في نظام “جدارة”، منهم 210 آلاف في القطاع الخاص.
وبين الزهراني أنه لا يعرف حتى هذا الوقت هل الدراسة لا يزال معهد الإدارة يتبناها أم تم التخلي عنها، خصوصا أن فيها أخطاء مهنية تم بيانها في حينه عام 2004.
وألمح الزهراني إلى أن الدراسة تتحدث عن 69 من موظفي الحكومة متسيبون، ونصف المسؤولين لا يتابعون الدوام، وهذه نسبة يخالفها الواقع، وهو ما جعلني أرجع للدراسة في حينه.
وأشار إلى أن العينة المنتقاة مجموعها 2200 موظف وتتناقص العينة بطريقة سلبية، حيث تم استبعاد 1100 موظف من التحليل، أي بنسبة 50% من عينة البحث، وذلك بسبب عدم الإجابة أو عدم التأخر الصباحي، أي أن الدراسة منتقاة فقط لمن يتأخر، وهذا سبب لعدم مهنية الدراسة، حيث يتم استبعاد العينات المنضبطة ليتم تصوير الموظفين بصورة سلبية.
وقال الزهراني كيف يتم استبعاد نصف العينة التي يجرى عليها التحليل الإحصائي، وذلك بسبب أنهم منضبطون في دوامهم ولا يتأخرون، وهو خطأ منهجي في دراسة معهد الإدراة، وهي دراسة مضللة ولا يمكن الاعتماد عليها وتعتبر النسبة خطأ لا يعتد بها.
عرض السؤال بطريقة خاطئة
وأضاف الزهراني أن طريقة عرض السؤال على العينة كان بطريقة خاطئة، إذ يقول السؤال: كم مرة تضطرك الظروف أن تصل إلى مكان عملك في الصباح متأخرا عن البداية الرسمية للدوام في الشهر؟ وما هو في تقديرك مدة تأخيرك عن العمل في الصباح في كل مرة بالدقيقة؟ وهنا الخطأ المنهجي يكمن في طريقة عرض السؤال، إذ وضع الباحثان مبرر التأخير أو عدم الانتظام (كم مرة تضطرك الظروف) وعن التحليل لم يتطرق الباحثان لذلك، واعتبرا التأخير دون مبرر مع ملاحظة أن هناك من يستأذن شفويا أو كتابيا، وقد تجاهلا ذلك في التحليل للدراسة، واعتبار تفسير النتائج يرتكز على افتراض مسبق وهو عدم انتظام موظفي الدولة وهذا غير صحيح.
وبين أنه علميا ومنهجيا طريقة السؤال كانت مضللة للمبحوث وتعطي تفسيرات مخالفة لما بنيت عليه الدراسة.
النسبة مضللة
وقال الزهراني في مجمل حديثه عن الدراسة الوحيدة التي ربما اعتمد عليها وزير الخدمة المدنية، أن الجداول أظهرت أن التأخير أقل 15 دقيقه، وهو ما نسبته 39% من عينة الدراسة، وهذا أيضا أهملت الدراسة عدد مرات التأخر التي تحدث في الشهر، وبذلك تكون النسبة مضللة ومبتورة.
وأشار الزهراني إلى أن الدراسة تفتقد لأدبيات الدراسات والبحوث، وفيها تغيرات كثيرة وتداخلات متعددة واختلاف في المقياس ما بين الثلاثي والخماسي.
واختتم أن البحث ضم العديد من الأخطاء المنهجية صدر عن معهد البحوث في معهد الإدارة في ذلك الوقت، وبالتالي هذا يعطي انطباعا خاطئا عن الموظف السعودي، كما أن حجم العينة قليل جدا ولا يشمل مناطق المملكة، وهو مشوه لبلادنا وقطاعاتنا الحكومية المنتجة في العديد من إداراتها، سواء في الجمارك والزراعة والتجارة وغيرها من القطاعات المختلفة للدولة

وظائف سعودية
وظائف سعودية
تعليقات